... بشر من زئبق ...

يصل الانسان في بعض الاحيان الى القناعه بانكل الناس كذابون .. وان أصدقهم معنا يصبح أكثرهم كذبا علينا .. و على أنفسهم ..!

وأنت تستطيع ان تتعامل مع أي انسان .. مع أي طبيعه بشريه .. مع أي حاله خاصه في هذا الكون .. لكنك لا تستطيع ان تتعامل مع الانسان الكذوب .. الانسان الذي يتحرك بين يديك كما يتحرك الماء .. وكما لا يستقر الزئبق ..!

هذا النوع من الناس لا تستطيع ان تطمئن اليه .. او تعتمد عليه .. أو تثق به .. حتى ان أحببته ..!

وحتى ان اضطرتنا الظروف في بعض الاحيان للتعامل مع هؤلاء فاننا لابد أن نكون حذرين .. وان لا نكشف لهم كل صفحات حياتنا .. وان نضع بيننا و بينهم حاجزاً كافياً .. فالكذوب حتى ان وعدك بأن يكون صادقاً معك .. وأميناً على أسرارك .. و وفياً لعهوده معك .. لا يستطيع أن يتخلص من هذا الغيب .. أو يتغير بسهوله ما لم تصدمه الأيام .. و تزلزل حياته , و تجعله أكثر توازنا و تعقلاً ..و صادقاً مع نفسه قبل أن يكون صادقاً معك .. لأن من يكذب على نفسه لا يتورع أن يكذب على كل الناس .. و المشكله انه لا يحس بأن ما يفعله مستهجن .. و كريـهـه ..!

لانه يكون قد اندمج في الدور فلم يعد يعرف ان كان هو على حق أو باطل ..!

وهج: نتوقف عن التضحية من أجل انسان .. حين نفقد الأمل في أن يقدرها ..!