تصبح العلاقة الحسيه أكثر صعوبة و تعقيداً عندما نسمح لأحدهم بالاقتراب منا إلى حد كبير ... قد نتسبب في تلف أعصابنا و إحداث الضرر بمشاعرنا و مشاعر الآخرين أيضا إذا لم نضع مسافة كافيه بيننا و بين كل من يحاول الاقتراب من دواخلنا دون التأكد من سلامة مشاعره و نقائها ...
لا يعني هذا أن نعيش في عزلة حسية لا نشعر سوى بأنفسنا فقط ...!
ولا يعني هذا إننا نسعى إلى أن نعيش في حالة سعادة دائمة ... وراحة بال مستمرة ... لأن الحزن و الفرح حالتان ترتبطان ببعضهما ارتباطاً تكاملياً وثيقاً .. لايسمح لنا بأن نعيش حاله دون الأخرى ...
غير أن تقديرنا العميق لأحاسيسنا و حرصنا الشديد على ألا تتأذى.. يجعلنا نضع سقفاً محدداً لمدى علاقتنا بالآخرين و قربهم منا ... و بالتالي فإن علينا أن نختار بعناية فائقة من نسمح لهم بتجاوز هذا السقف . و بالتالي يملكون التأثير على مشاعرنا و نمط تفكيرنا ...
فإهدار المشاعر و التفريط فيها دون التأكد من مصداقية الآخرين هو ابتذال رخيص لها يفقدها أي قيمه ... كما أن تجاهلها و تهميشها هو الجمود بعينه ...
وهج: السماح للغرباء باقتحام حياتنا يحولها إلى جحيم في بعض الأحيان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق